الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

جيش الإمارات الذي حرر اليمن !



جيش الإمارات الذي حرر اليمن ! 

لــ أ / صالح علي 


ما سر هذه الهالة الإعلامية حول المشاركة الإماراتية في عاصفه الحزم والتي جعلتها بمثابه القائد لهذه الحرب إذا تخطى بهالة إعلامية ضخمه خصوصا من الإنفصاليين في الجنوب اليمني ! ، علما أن عدد الجنود السعوديين المشاركين في هذه الحرب يكاد يكون ضعف عدد الجيش الإماراتي كله ! ، فإن كانت القوات السعوديه المشاركة تفوق 120 الف وهو ما يشكل ربع الجيش السعودي تقريبا فيما أن الجيش الإماراتي كله لا يتجاوز 60 الف ولو أفترضنا مشاركه الربع - وهو أمر مستحيل - فسيكون عدد المشاركين من الإمارات 15 الف فقط ! ، فكيف تعتبر الإمارات شريكا للمملكه تناصفها الإنجاز بل وتتفوق عليها في التلميع الإعلامي !!! . 
رحم الله شهداء الإمارات ولا مزايدة في حقهم ثم إننا نثمن مشاركة الإمارات كما هي مشاركة كافه الدول ولكننا ضد إستغلال الإعلام لنيل مجد وهمي وسرقة إنجازات الغير ! .
وعلى سبيل المثال الإحتفال بعودة الدفعة الأولى من القوات ونيله لكل هذا التبهرج الإعلامي وإطلاق الأقلام الإماراتيه بوصفهم أبطال تحرير مأرب وفي المقابل تجاهل دور القوة السعودية والتي في الميدان تساوي 10 أضعاف هذه القوة فهذا التجاهل يثير إشمئزازي ! .
فالجيش السعودي ومنذ بدايه العاصفه كان ولا زال يبدل في الدفعات بين جنودنا البواسل - نصرهم الله - بدون الحاجة إلى أي بهرجة إعلامية أو تلميع أو تطبيل ! . 
ومع هذا تجد الإعلام الرخيص المدفوع لا يكتفي بذلك التجاهل وحسب بل ينسب إنجازات جنودنا لغيرهم ! . 
في هذه الحرب بذلنا أبطالا ممن نعرفهم ومن لم نعرفهم الإشهداء إستشهدوا دفاعا عن الدين وثم الوطن وسعيا في تحرير إخواننا اليمنيين من طغيان الحوثي ...
قبل شهر من اليوم إستشهد الصديق البطل عبدالله الحوشاني مدافعا مقبلا لا مدبر أسال الله أن يجمعنا به في فسيح جناته ومع ذلك تتعجب أنك لا ترى ذلك التلميع الإعلامي بل لا ترى أي ذكر لأبطالنا وهذا يحسب على الإعلام المتخلف المنفصل عن الواقع ! .
أخيرا فيما يخص التلميع الإعلامي للإمارات فلا يسعني الإ أن أستسلم لذلك لأن حربنا في الميدان وحربهم في الإعلام ! . 

الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

معقول تحبون آل البيت ؟




معقول تحبون آل البيت؟

د. عمر بن عبد الله المقبل


هذا السؤال الذي عنونت به مقالتي هذه ليس افتراضياً، بل هو نص ما قالته أختٌ شيعية اهتدت للسنة لاحقا ـ اتصلت بي قبل تحولها للسنة، وكان عندها إشكالات كثيرة حول حقيقة موقف أهل السنة من قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم!
وقد بلغت من الشك أن طلبت مني يميناً مغلّظة على أننا ـ معشر السنة ـ نحب آل البيت، ونواليهم، ونتبرأ ممن آذاهم، وقتل سادتهم وعامتهم ظلماً وعدواناً.. فلما حلفتُ اطمأنّتْ، بل أخبرتها أن أئمة السنة ـ الذين صنفوا في العقائد ـ يضمّنون كتبهم أبواباً وفصولاً بل ويؤلفون كتباً مستقلة في بيان حقوق آل البيت في الشريعة، فزادت دهشتها! وقالت: والله مُذْ تفتحت عيناني على الدنيا، وأنا ألقّن أن أهل السنة أعداء لآل البيت، فلا تلمني حين استقر ذلك في قلبي.
انتهت المكالمة، وأنا أعرف أن هذه الأخت ـ وأمثالها كثير وبعضهم من العامة ـ فازددتُ يقيناً بقناعةٍ سابقة، وهي أن كثيراً من الشيعة ـ ومنذ زمان بعيد ـ قد حُجبوا عن الحقيقة الناصعة، التي لا يستريب فيها منصف، وهي: أن محبة آل البيت السائرين على نهج سيدهم وإمامهم صلى الله عليه وسلم، من الشعائر التي يتعبد أهل السنة لله بها، ويربون صغارهم عليها، والمقال لا يناسبه سرد شيء من كلامهم في هذا الباب، ومن أراده فهو موجود في مظانه، ولكن سأقتصر على هذا النص من كلام الإمام ابن تيمية [ت: 728 هـ]في العقيدة "الواسطية" مبيناً معتقد أهل السنة فيهم حيث قال: "ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويتولونهم، ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال يوم غدير خم: «أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي»، وقال أيضا للعباس عمه؛ وقد شكا إليه أن بعض قريش يجفو بني هاشم؛ فقال: «والذي نفسي بيده؛ لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي»" انتهى([1]).
وربما ساعد على استقرار ما ذكرته الأخت في مكالمتها، ما يوجد من تقصير أو جفاء أحياناً من بعض أهل السنة في الحفاوة بذكر أهل البيت وحقوقهم التي ثبتت بها النصوص.
وأختم هذه الأسطر بنداء إلى عقلاء الشيعة وعامتهم، أن يقرأوا، ويطلعوا على مصادر أهل السنة الأصلية، وليقرأوا من كتب أهل السنة، ولا يأخذوا عمن ينقل عنهم، فقد يقع بتر أو نقص أو تحريف، وألا يرهنوا عقولهم في أمور دينهم لأي أحد ـ مهما كان ـ، بل يطلبون الدليل من الكتاب والسنة.
وفي المقابل، فإنني آمل من أهل السنة عامةً وخاصة، أن يحذروا عن عبارات القذف والشتم، خاصةً عند الحوارات، فالحق عليه نور، وليس هو بحاجة لذلك، بل ولا يصلح معه، وأما ما التبس من الحق، فإنه يكشف بالحجة والبرهان.
وقد صرّحتْ لي الأخت التي صدّرتُ المقال بقصتها، فقالت: كلما دخلت في نقاش جاد مع بعض أهل السنة، أسألُ فيه عما أشكل عليّ، رماني بعض الناس بأنني ابنة ....!! هنا يعمى البصر، وتُصمُّ الأذن عن سماع الطرف الآخر، ويشوش الذهن، فلا يتصور شيئاً، ولو كان يملك من الأدلة أوضحها وأنصعها!
فرفقاً أهل السنة بمخالفيكم، وليكن شعاركم: ﴿فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾ [طه: 44]، والحالات الاستثنائية تقدر بقدرها. والله الموفق.


([1]) وينظر كلام الحافظ الذهبي عن الأئمة الاثني عشر ـ رحمهم الله ـ في "سير أعلام النبلاء" (13/ 120)، فهو غاية في الإنصاف وبيان مقامهم في الإسلام والخلافة.

الجمعة، 25 سبتمبر 2015

يا وطني



بسم الله الرحمن الرحيم
 
خاطرة " يـا وطـنـي " لــ دانية السلامة
 



إليك يا وطني ..
يا من احببت كل شئ فيك ..
من صحرائك القاحلة ..
إلى بحارك اللامعة ..
إليك اهديت نثري ..
ولا يليق فيك ياوطني إلا كل جميل ..
حُبك مغروس فينا منذُ سنين ..
لا يصغر ولا يتجزأ ..
أحببناك صغاراً شدونا بك كباراً ..
ادعوا يا وطني عن يقين  ..
ان يحفظ دار الحرمين.
 
*****

الأربعاء، 2 سبتمبر 2015

الاستئصاليون: الليبراليون الراسبون في امتحان الربيع العربي

 بسم الله الرحمن الرحيم 

 

مقال للكاتب أ / عبدالله المفلح بعنوان

" الاستئصاليون: الليبراليون الراسبون في امتحان الربيع العربي "

من الواضح جدًا أن نسبة الراسبين من الليبراليين العرب (أقول ليبراليين تجوزًا فقط) في امتحان الربيع العربي كانت مرتفعة جدًا.
لقد كانت مواقف الغالبية الساحقة منهم استئصالية، نسخة طبق الأصل عن الاستئصاليين الفرانكفونيين الجزائريين الذين أيدوا وطبلوا لانقلاب العسكر على الاختيار الشعبي نهاية عام 1991م بعد فوز جبهة الإنقاذ الإسلامية بالانتخابات. لقد قال أحدهم وقتها: لو لم ننقلب على جبهة الإنقاذ الإسلامية لسالت الدماء أنهارًا بسبب الإسلاميين. لكن هذا الفرانكفوني الاستئصالي  لم يدرِ أن الأسوأ في الطريق. لقد دخلت البلاد نفق الحرب المظلم نتيجة هذا الانقلاب مما أدى إلى قتل أكثر من 150 ألف جزائري. وهنا أتذكر سؤال الدبلوماسي الجزائري السابق العربي بن زيتوت حين قابل ذلك الفرانكفوني الاستئصالي في الاتجاه المعاكس على شاشة الجزيرة فسأله: أتراها سالت ماءً بعد الانقلاب؟!
الليبراليون العرب في غالبيتهم الساحقة ليسوا بليبراليين. هم مجرد خصوم للتيار الإسلامي، ولأن الكثيرين درجوا على تصنيف المتصارعين واعتبار جميع خصوم التيارات الإسلامية “المحافظة” ليبراليين؛ لذا أسموهم “ليبراليين” رغم أن الكثير من هؤلاء الموصومين بالليبرالية ليسوا سوى حكوميين ومرتزقة ومخابراتيين ولصوص، ولا علاقة لهم من قريب أو من بعيد بالليبرالية وقيمها.

**  **  **
هنا أتذكر تصريحين لقامتين لا يستطيع أحد أن يزايد على ليبراليتهم؛ الأولى: عرَّاب الليبرالية العربية الشهير المفكر فؤاد زكريا رحمه الله، الذي قال: “ليس لليبراليين العرب مشروع حقيقي. مشروعهم هو تخريب مشاريع الإسلاميين”. لاحظوا أنَّه يتكلم عن الليبراليين الأقحاح!
والتصريح الآخر للأستاذ السعودي محمد سعيد طيب، الذي قال بلهجته الحجازية: “يا بويا أزعجتونا بالليبراليين الليبراليين. الحقيقة هي أنَّ الليبراليين السعوديين يُعدَّون على أصابع اليد الواحدة، والباقي (أي البقية من المنتسبين لليبرالية في السعودية) هم دشير”. دشير جمع من داشر وتعني فاسدًا أخلاقيًا.

**  **  **
سقط ليبراليو الجزائر في امتحان الديمقراطية في تسعينيات القرن الماضي وانحازوا إلى العسكر، وثبت أنَّهم لم يكونوا في يوم ليبراليين؛ بل استئصاليين، وهو التوصيف الذي اختاره لهم الليبراليون الحقيقيون في الجزائر.
ثم جاء الربيع العربي، وسقط ليبراليو مصر سقوطًا مدويًا بدعمهم للانقلاب العسكري الغاشم وعلى رأسهم البرادعي الذي سلَّم لوزير الدفاع البندقية كي يقتل الشعب ثم هرب وهو يقول إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين.
بعد الانقلاب العسكري كشف الاستئصاليون الليبراليون عن وجههم القبيح، فدعموا قتل المتظاهرين السلميين بالمئات في رابعة والنهضة، ثم دعموا وطبَّلوا لعمليات القتل على الهوية التي ارتكبها نظام السيسي، وأيدوا ملاحقة مقاومي الانقلاب العسكري من غير الإسلاميين كالناشطين العلمانيين واليسارين والقوميين المستقلين.
وليبراليو سوريا مثل ليبراليي مصر؛ انظر لموقف أدونيس من بشَّار ودفاعه عنه، وانظر لهجومه على ثورة الشعب؟!
بل انظر إلى الليبراليين الخليجيين، وكيف وقفوا صفًا واحدًا خلف دعم الانقلاب العسكري في مصر، واعتبار أن كل من يرفض الانقلاب هو مجرد إخواني متستر، حتى ولو كان يساريًا أو علمانيًا أو عروبيًا!
إنَّه الاستئصال يا سادة، الذي يجعل من ليبرالي سعودي يدَّعي أنه حقوقي يُطبِّل لقتل المعتصمين في رابعة والنهضة وهم لم يطلقوا رصاصة واحدة ضد العسكر. ويعتبر أن الحل مع الإسلاميين هو مسحهم من الخريطة حزبيًا وسياسيًا واجتماعيًا، دون أدنى اعتبار لفكرة “تداول السلطة” التي هي فكرة في جوهرها ليبرالية!
لا وجود لليبرالية عربية حقيقية. فأغلب من يظنهم الناس ليبراليين هم في الحقيقة استئصاليون مجرمون أو فاسدون أخلاقيًا لا علاقة لهم من قريب أو من بعيد بالليبرالية أو الحرية أو الديمقراطية أو مؤسسات المجتمع المدني.

**  **  **
فكروا معي قليلًا:
لماذا لا ينتقد هؤلاء الليبراليون الحكومات؟ أليست الليبرالية فلسفة سياسية تقوم على قيمتي الحرية والمساواة؟ لماذا يصمتون عن الحرية السياسية؟
لماذا لا يتحدثون عن ضرورة إنشاء دستور وتطبيق الديمقراطية والتي هي أس الحرية السياسية؟
لماذا لا يتكلمون عن الظلم السياسي، وحرية الكلمة، وتداول السلطة، والحقوق، وسرقة المال العام، والاعتقال التعسفي كما يتكلم كل ليبراليي العالم؟!
لماذا يتجاهلون كل القيم الليبرالية ذات العلاقة بالسياسة، ويقصرون حماستهم على تفاصيل اجتماعية صغيرة خاصة بالمرأة وحقوقها يقيمون الدنيا ولا يقعدونها حين الكلام عنها؟
ولك أن تقارن بين مواقف الليبراليين الغربيين ومواقف من يوصفون بأنَّهم ليبراليون عرب.
وقف الليبراليون الغربيون مع الحجاب، بل ولبسوا النقاب وتظاهروا ضد قرار الحكومة بصفته قرارًا ينافي الحرية، ووقفوا ضد غزو العراق، وضد إجرام بشَّار، وضد الإساءات للنبي صلى الله عليه وسلم والدين الإسلامي، وضد الاستعمار الجديد، وضد غوانتانامو، وضد جرائم التعذيب التي ترتكبها الحكومات في أي مكان من العالم، ووقفوا مع الربيع العربي بصفته تعبيرًا عن غضب الشعوب العربية، وأعلنوا رفضهم للثورات المضادة، ورفضهم للانقلاب المصري الذي أودى بحياة المئات من المدنيين.. إلخ من مواقف “ليبرالية” حقيقية مشرفة.
على الجهة الأخرى، انظر إلى مواقف الليبراليين العرب (مرة أخرى ، مع رفضي لوصفهم بالليبراليين)، تجدهم على النقيض من مواقف الليبراليين الغربيين. فهم ضد خيارات شعوبهم، وهم ضد الدين باعتبار أن انتقاد النبي صلى الله عليه وسلم والدين حرية شخصية، وهم مع غزو العراق وما أتبعه من كوارث، وهم ضد الربيع العربي ومع الثورات المضادة، وهم مع قتل واعتقال وتعذيب الإسلاميين، وهم ضد النقاب والحجاب.
فعن أي ليبرالية يتكلم هؤلاء الساقطون؟
لذا؛ خذها مني قاعدة: إذا أردت أن تكتشف الليبرالي الحقيقي من الاستئصالي والداشر؛ فانظر موقفه من الإصلاح السياسي، ودوره في الدعوة إليه، فإذا لم تجد شيئًا؛ فاعلم أنَّه استئصالي أو داشر وليس له علاقة من قريب أو من بعيد بالليبرالية!


الأربعاء، 26 أغسطس 2015

كيف نتجاوز أزمتنا في الخليج


بسم الله الرحمن الرحيم 

مقال لـ الشيخ د / عوض القرني حفظه الله 

" كيف نتجاوز أزمتنا في الخليج "


من المسلم به في علوم القيادة والإدارة أن التفكير و المبادئ و السلوك والعمل الذي صنع الأزمات الشرعية و السياسية والإقتصادية في أي مكان أو زمان لا يمكن أن يقدم الحلول لتلك الأزمات بل سيكرسها وتتفاقم في ظله مالم يحصل له توبة نصوح وتغيير جذري لذلك كله (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا………)
لقد أتت عاصفة الحزم ثورة جديدة على الأوضاع السائدة في المنطقة و شكلت توجها جديدا أحدث أملا عارما عند الناس و من الجلي أن وراءها تفكير إستراتيجي عميق الوعي والإنتماء للإسلام والعروبة و إدارة الحرب سياسيا وعسكريا أظهرت إحترافية وخبرة يحق لنا أن نفتخر بها لكنها بهذا العمق والتصميم توقفت عند حدود القضية اليمنية ولم يتجاوز لغيرها إلا ببعض الأمور الطفيفة بينما الناس إنبعث في نفوسهم طموحات قد لا تكون واقعية الآن ولئن كان للسياسي ظروفه و حساباته و أعذاره فإن العالم والمثقف يجب أن يبقى معبرا عن نبض المبدأ بثباته و الإنسان باحتياجه وبساطته وعفويته ومن قول الحقيقة والتذكير بها أن نقول : أننا نمر في مرحلة تاريخية بالغة الخطورة و كثير من العلماء و المثقفين الصالحين فضلا عن غيرهم غاية طموحهم أن يرضى عنهم الساسة سواء كانوا على صواب أو خطأ بينما واجب النصيحة يستدعي منهم المصارحة وبخاصة أن جزءا من مشكلتنا أن الشباب يفقدون كل يوم مزيدا من ثقتهم في كل أحد وبخاصة العلماء فتتخطفهم شياطين الإلحاد والغُلو و من أهم أسباب ذلك أن حثالة من العلمانيين أمعنوا في إفساد عقول الأمة وأخلاقها واستفزازها بوسائل إعلام الأمة و أموالها فكان رد فعل الشباب التطرّف يمنة ويسرة .
للاسف أننا في الخليج في سنين خلت أهدرنا فرصا كبيرة وأهملنا وفرطنا في أدوات كثيرة كانت رصيدا لنا ولأهل السنة في العالم، حتى أصبحت كل التيارات السنيّة عرضة للملاحقة الأمنية عالميا بتهم الاٍرهاب فيما عملت ايران على حماية أدواتها ومنحتها رعايتها الكاملة . ولا مناص أمام الأمة للخروج من الأزمة من أن تستعيد السعودية دورها الحقيقي، لأن السعودية تمثل قوة روحية ورمزية ومعنوية و اقتصادية هائلة، والمال هو الركيزة الاولى للقوة المادية ويتفرع عنه القوة العسكرية لكننا لم ننشيء قوة سياسية على المستوى العربي تمثل هذا الثقل هوية وتوجها وضخامة وأثرا ولم نستطع أيضا ان نحافظ على احتواء للقوة الاجتماعية والفكرية السنية الكبيرة المنظمة في المنطقة وهي الحركات الإسلامية الفاعلة وفي مقدمتها {الاخوان المسلمون}. إن حقائق التأريخ القريب ومعطيات الهوية الإسلامية التي لا فكاك عنها تؤكد أن الأعداء التاريخيين للمملكة والسنة بل أعداء الله ورسوله من علمانيين وقوميين ويساريين و أقباط وغلاة الصوفية وعملاء الإستخبارات المجرمة عبر تأريخها من أدعياء التدين فضلا عن التشيع الصفوي والصهاينة والقوى الإستعمارية أنهم يشكلون خطرا وجوديا لنا سواء من كان محركا للمشاريع المناويئة ومن كان أدوات لها. لقد وقع تقزيم و إهمال لأذرع النهج الفيصلي من المؤسسات الإسلامية الدولية التي جعلت المملكة قوة دولية يحسب لها الحساب لأنها تمثل أكثر من مليار ونصف المليار مسلم كالرابطة والندوة والبنك الإسلامي للتنمية و هيئة الإغاثة ومنظمة التعاون وغيرها، بل تجاوزت الأمة التقزيم والإهمال إلى حرب هذه الأذرع والتضييق عليها بعد أحداث سبتمبر، ثم تجاوز علمانيو العرب ذلك إلى شن حرب لا هوادة فيها على التعليم والمناهج و تحفيظ القرأن والهيئات والمحاضن الدعوية والتربوية و الفضائيات الإسلامية وأمثالها . لذلك لابد للخروج من الأزمات الطاحنة التي تتفاقم في الخليج من تفكير جديد وقيم سياسية جديدة غير تلك التي أسهمت في صنع الأزمة و لابد لكل فرد منا وكل مسؤول و الشعوب في مجملها من توبة صادقة عن أي فساد أوظلم أو دعم للظالمين المجرمين أعداء الله ورسوله وعملاء الصهاينة . إننا في حاجة لجعل نهج عاصفة الحزم روحا تسري في كل جوانب حياتنا وثورة تكنس جميع أخطائنا و توثبا يمحو عجزنا و استقامة تنبذ كل اعوجاج سبقها وأن نحذر من التعامل معها كحرب تقليدية .

الأربعاء، 12 أغسطس 2015

لحياة زوجية ناجحة

 
 
بـسـم الـله الـرحمـن الـرحـيم 
 


مجموعة تغريدات لــ أ / منيرة 
 
" لحياة زوجية ناجحة "


1 - من إسمها حياة ولذلك لها سيرة ومنشأ وسيكون لها بصمة بأثر جميع عناصرها .
 
2 - لقد خلق الله كل طرف فيها وهيأه لدوره في الحياة وهيأه من صغره وهذا يتم عن تربية صالحة من والدية وعلاقة سليمة تحمل أسمى المعاني . 
 

3 - ضعوا في الحسبان أنكم تأسسون لخلية يجب أن تكون صالحة لتثمر بدورها لذلك فأنتم محاسبون فلا تهملوا بسوء تربيتكم وخلقكم .
 
4 - إجعلوا همكم سعادة هذه المملكة ولا يراقب أحدكم الآخر في كيفية الإسعاد بل أبدعوا وابتكروا بمهارات أسرية تجعلوها تتنافس لإسعادكم . 
 

5 - لا تجعلوا من الخلافات ديدنكم كل يوم ليقلل كل واحد من الآخر ليظهر عدم كفاءته لحلها بل إجعلوها رابط يقربكم ويزيد وصلكم .
 
6 -  عندما يتملككم الغضب إختاروا مكان تعالجون فيه أنفسكم لأن الأماكن التي كانت هي راحتكم ستصبح مصدر إزعاج لأن لها ذكرى مؤلمة . 
 

7 - إجعلوا لكم برنامج محاسبة يوم في الأسبوع والمهم تكونوا متفرغين لتقفوا على جوانب تقصير وإحتياجات تريد توقيظ ودعم .
 
8 -  على الزوجة فهم صمت الزوج ربما فيه راحته وعلى الزوج فهم عزلة الأنثى ربما فيها راحتهاوتحريرها من قيودقد يكون غيرها البديل . 
 

9 - لاتهملوا مشاعركم فهي بمثابة السياج الذي يحمي علاقتكم إعترفوا بحبكم لبعض وحرصكم لبقاء كل طرف بجانب صاحبه مهما كانت الظروف . 

10 - الوعي والإدراك والثقافة هي بوابة نضج حياتكم فتجددوا لتغيروا وتتغيروا عيشوا  كل فترة بحلة جديد ليكون الشوق للعشرة الصافية .
 
11 -  أخبرها أنك تحبها تعشقها ولايهنأ لك مذاق لبعدها وأخبريه بنبض فؤادك في غيابه وإحتياجك له والذي لا يعوضه أحد فالمودة بلسم الحياة . 

12 - إجعلي من زوجك أسطورة تروى لأبناءه ومثال يحتذى حين يكثر النقاش عن الأزواج واحفظي سره لأن سرده سيصف حياتك بالمتناقضة . 

13 - إحترمي قراره حتى في حالة حاجتك له فهو حكيم بالقدرالذي يجعلك تشاركينه ولاتنتقديه لأنه يريد أن يرى منك بعد نظر لاتذمر . 

14 - لاتربطي حياتك قبل الزواج بالحياة بعدها فماكنتي عليه قد اختلف لذلك لابد من التأقلم والرضابها لأنك اخترتيه من بين الكل . 

15 - إشعريه بقوامته ورجولته التي حفظتك وصانتك مراعيًا في ذلك حقوقك وفق شرع الله فكان لك السند والأمان فلا تخذليه بنكران الجميل . 

16 - إجعلها مدللة في مملكتها لتشعر أنها الأم الحنون والصاحبة لك وقت النوائب والحبيبة التي تحاكي مشاعرك فبداخلها طفلة تعشق الإحتواء . 

17 - أكرميه بالسيرة الجميلة عند أهله وأهلك ومن حولك ولاتشعريه بفقره أوقلة حيلته في حالة العجزعن توفير متطلباتك لتشعريه بالنقص . 

 18 - إجعلي من مملكتك حضن أمان للجميع بالذكر والدعاء أشعريهم بأهمية الروحانية التي تجعلهم في رعاية الله دائما والتقرب إليه .
 

19 - كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته لنعتبر وخاصة مع متناقضات الحياة اليومية وتسارع الأيام فأنتم مسؤولون . 
 


أ / منيرة
 @aa_12300
 
 
*******************