الخميس، 6 أكتوبر 2011

مسلسل أمريكي ... بنكهة سعودية


 


 


 
 (( مسلسل أمريكي  .... بنكهة سعودية ))

 
" السفارة الأمريكية زارتني أكثر من مرة ، وحاولوا معي أكثر من مرة ، وطلبوا يعطوني دعماً مادياً ، ويعطوني قروضاً ، ويعطوني تسهيلات كسيدة أعمال ، ورفضتها ، وزارتني القنصل أكثر من مرة في مكتبي "
حصة العون _ كاتبة وسيدة أعمال سعودية _  برنامج ( عيشوا معنا ) _ قناة
LBC .
" عندما يتحدث الغرب عن حقوق المرأة السعودية بأنه مفتاح مستقبل السعودية ، مُتناسين الحال التي وصلت لها المرأة الغربية! ، فحاولوا ولم يستطيعوا المحافظة عليها ، فأرادوا أن يزجوا بالمرأة المسلمة لكي تصبح سهلة المنال بأيدي العابثين وما أكثرهم ببلادنا ! .
" قد يتفق معي البعض وقد يختلف الكثير على ما ذكرت ، ولكن يتبادر للذهن تساؤل بسيط :
* من مِن نساء الغرب برزت في المجال السياسي والعلمي والاقتصادي ونجحت في ذلك ، وضُرب بها المثل ؟
سنجد الكثير والكثير منا لا يعلم عن تلك الأسماء ، حتى ومن يعيش بينهم !!!! ، لأنهم يرون مستقبل المرأة الحقيقي تنحصر بــ ( نجمات الغناء  _ الراقصات _ العاهرات _  عارضات الأزياء _ المذيعات _ نجمات هوليوود ) .
هذا ما يريده الغرب أن يصدره للمرأة المسلمة .
" منذ زمن وللغرب محاولات قديمة وعديدة ما زالت مستمرة ، وهم يسعون فيها لإضعاف المسلمين ، ويعلمون أن قوة السلاح لن تقوم  بطمس الهوية الإسلامية ، فبدوا بالغزو الفكري ونجحوا ( وحققوا إنجازات ) لأنهم وجدوا من يٌسخّر لهم الإعلام ليبثوا سمومهم وما يرونه مناسباً لهدم القيم الأخلاقية، واستطاعوا أيضاً كسب الكثير من الإعلاميين وذلك لــــ :

1/ تشويه الإسلام ، والاستهزاء بالعلماء والدعاة .
2/ التباكي على مظلومية المرأة .
حينها أزداد حماس الليبراليين ورأو حجم العلاقة المتينة المبنية على العهد والإخلاص والصدق بين علمائنا والدولة ، ومواقف العلماء الجليلة مع الأحداث كما حدث عند إعلان " ثورة حنين " ، ولتدارك الخطر (  بالنسبة لديهم ) كان لابد منهم إلا الزعزعة وإبعاد الثقة بالعلماء من خلال تسطير أكاذيب عليهم ووصفهم بالمتشددين والرجعيين والتكفيريين وأنهم يقفون ضد سياسة الدولة عندما تبنت مشروع الإصلاح ، وقيامهم ( بخنق ) أصوات العلماء والمحافظين ، وسعيهم في إبراز دعاة يوافقون توجهاتهم لم نسمع عنهم ولم نراهم إلا على الفضائيات !!!! .
" دوماً يرددون بمطالبهم بأنها وفقاً لتعاليم الشريعة الإسلامية ( الضوابط الشرعية ) ، وهل ما نراه بالمستشفيات والأندية الأدبية والشركات ومعارض الكتاب والكشافة النسائية وتبرج المذيعات على قنواتنا تتم وفق تعاليم الشريعة!!! .
"  أرادوا تمرير مشاريعهم بغطاء ( الضوابط الشرعية )  ، فالمجتمع غير مطمئن مما يحدث ، فإن كان هدفهم نبيلاً ووفق التعاليم الإسلامية ، فليتم تطبيقها حالاً وعرضها بعد القرار مباشرة ، ولا أعلم هل ضاق بهم الوقت فلم يسعهم تقنين ( الضوابط الشرعية ) ؟؟؟

" نريد المرأة موظفة وسيدة أعمال وربة بيت وداعية ومعلمة ودكتورة وعالمة ، لكن لابد من الضوابط الشرعية التي تحفظ للمرأة حقوقها الدينية والعملية ، وما يمارسه الليبراليون دعوة لتحرير المرأة وليس لتنال حقوقها !!!! .
فعندما تم تعيين المرأة نائبة لوزير التعليم ، كان اهتمامها بالاختلاط والدمج وزيارة مدارس البنين ، وتجاهلت كرامة وحقوق المرأة ، فقبل قدومها كان التنقل بعد سنتين وبعد قدومها أصبح النقل بعد ثلاث سنوات !!! ، فإن كانت هذه امرأة ولم تلتفت لمشاكل المرأة!!!
" فالليبراليون هدفهم زج المرأة بشتى المجالات ، ومن ثم استغفال عقولنا بترديد ( وفقاً للتعاليم الشرعية ) ، أين هم عن حقوق المطلقات والأرامل والفقر والبطالة والتعليم والصحة والحضانة والبنية التحتية ووسائل النقل العام ، فهذه حقوق أولى من مطالبتهم بالقيادة والشورى والمجالس البلدية .
" ومن المؤسف عندما نجد ممن تطالب بالقيادة وهي لم تستطع قيادة بيتها والمحافظة على زوجها !!! .
" ختاماً تذكروا أنهم يعملون والقنوات الغربية تشكرهم وتحتفي لأي إنجاز لهم  ، نعم إنجاز النصر وأي نشوة يعيشونها الآن !!!! . 
  تقبلوا تحياتي


م / محمد بن سالم السلامة


Alsalameh@

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اشكرك على ما سطرت هنا ، وإن كنت اختلف معك في قولك "قد يختلف الكثير على ما ذكرت"، بل إن الكثير غيورين.
    والحاصل هو أن الاقل المعارضين لما تقول كانوا ذو اصوات مرتفعه بسبب تواجده في القنوات الاعلامية ، أقول كانوا لاننا اليوم نستطيع ان نتواجد ونظهر بعددنا الحقيقي فنؤثر بعد أن كنا نتأثر...


    تحية وتقدير.

    ردحذف