خاص بـ " ملتقى طلاب القران والسنه "
ليوم الثلاثاء الموافق 15/3/1433هـ .
الإجابه : من تفسير القرطبي
قوله تعالى: " فاصدع بما تؤمر " أي بالذي تؤمر به، أي بلغ رسالة الله جميع الخلق لتقوم الحجة عليهم، فقد أمرك الله بذلك. فقوله: ( اصدع بما تؤمر) قال الفراء: أراد فاصدع بالأمر، أي أظهر دينك، فـ ( ـما) مع الفعل على هذا بمنزلة المصدر. وقال ابن الأعرابي : معنى اصدع بما تؤمر، أي أقصد. وقيل: ( فاصدع بما تؤمر) أي فرق جمعهم وكلمتهم بأن تدعوهم إلى التوحيد فإنهم يتفرقون بأن يجيب البعض، فيرجع الصدع على هذا إلى صدع جماعة الكفار. قوله تعالى: " وأعرض عن المشركين " أي عن الاهتمام باستهزائهم وعن المبالات بقولهم، فقد برأك الله عما يقولون. وقال ابن عباس: هو منسوخ بقوله " فاقتلوا المشركين " . وقال عبد الله بن عبيد: ما زال النبي صلى الله عليه وسلم مستخفياً حتى نزل قوله تعالى ( فاصدع بما تؤمر) فخرج هو وأصحابه. وقال مجاهد: أراد الجهر بالقرآن في الصلاة. ( وأعرض عن المشركين ) لا تبال بهم. وقال ابن إسحاق: لما تمادوا في الشر وأكثروا برسول الله صلى الله عليه وسلم الاستهزاء أنزل الله تعالى " فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين * إنا كفيناك المستهزئين * الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعلمون ".
م . محمد السلامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق